هجوم بالطائرات المسيّرة على سد مروي يؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي في عدة مدن سودانية

في تطور خطير للأحداث في السودان، تعرض سد مروي، الواقع شمالي العاصمة الخرطوم، لهجوم بطائرات مسيّرة نفذته قوات الدعم السريع، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي في عدة مدن سودانية.

تفاصيل الهجوم

في الساعات الأولى من صباح يوم الإثنين، 13 يناير 2025، استهدفت طائرات مسيّرة تابعة لقوات الدعم السريع محطة الكهرباء الرئيسية لسد مروي. ووفقًا لمصادر محلية، تسبب الهجوم في تعطيل أحد المحولات الكهربائية بالمحطة، مما أدى إلى نشوب حريق وانقطاع التيار الكهربائي في مدن مثل أم درمان، بورتسودان، عطبرة، وشندي. 

ردود الفعل الرسمية

أصدرت الفرقة 19 مشاة التابعة للجيش السوداني في مروي بيانًا أكدت فيه تصدي الدفاعات الأرضية للمسيرات الانتحارية، مشيرة إلى وقوع بعض الخسائر نتيجة الهجوم. كما تم إرسال فرق الدفاع المدني لإخماد الحريق، وفرق صيانة لإصلاح الأعطال الناجمة عن الهجوم. 

تأثير الهجوم

يُعد سد مروي من أهم المنشآت الحيوية في السودان، حيث يُسهم بنحو 40% من استهلاك البلاد للكهرباء. الهجوم على السد ومحطة الكهرباء يُشكل تهديدًا كبيرًا للبنية التحتية ويزيد من معاناة المواطنين نتيجة انقطاع التيار الكهربائي. 

خلفية الصراع

منذ نوفمبر الماضي، كثّفت قوات الدعم السريع هجماتها باستخدام الطائرات المسيّرة على مدن في ولايتي الشمالية ونهر النيل، مستهدفة مطارات ومرافق حيوية بحجة وجود أنشطة عسكرية فيها. هذه الهجمات تُفاقم الأوضاع الأمنية والإنسانية في البلاد. 

دعوات للتهدئة

في ظل هذه التطورات، تتعالى الدعوات من قبل المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية لوقف التصعيد العسكري وحماية البنية التحتية المدنية، وضمان توفير الخدمات الأساسية للمواطنين.

هذا الهجوم يُبرز التحديات الأمنية الكبيرة التي تواجه السودان، ويؤكد الحاجة الملحة لحل النزاعات الداخلية بطرق سلمية تضمن استقرار 

البلاد وسلامة مواطنيها.