أفاد شهود عيان بوقوع أعمال عنف في جوبا يوم الخميس، أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من اللاجئين السودانيين، وذلك في أعقاب احتجاجات نظمتها مجموعات شبابية للتعبير عن استيائهم بسبب مقتل عدد من المواطنين الجنوبيين في ولاية الجزيرة السودانية. الاحتجاجات انطلقت من أمام السفارة السودانية في العاصمة جوبا، وسرعان ما توسعت لتشمل الأسواق والأحياء التي يقطنها الآلاف من اللاجئين السودانيين، الذين لجأوا إلى جنوب السودان عقب اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل 2023.
وفي وقت لاحق، ذكر لوري رواي، المتحدث باسم الجيش الشعبي لجنوب السودان، أن القوات تتابع الوضع الأمني في جوبا وحثت السكان على التزام الهدوء والابتعاد عن أي أعمال عنف إضافية.
تجدر الإشارة إلى أن الأحداث جاءت بعد دخول الجيش السوداني إلى مدينة ود مدني في ولاية الجزيرة يوم السبت، حيث أسفرت المعارك عن مقتل المئات على يد القوات الحكومية والمجموعات المتحالفة معها، في ما وصفته منظمات حقوق الإنسان بأنها أعمال انتقامية.
وقد أظهرت الاحتجاجات التي شهدتها جوبا حالة من التوتر بين الجانبين، حيث يعاني اللاجئون السودانيون الذين توافدوا على جنوب السودان من أوضاع معيشية صعبة في مخيمات اللاجئين والمناطق السكنية التابعة لهم. يجدر بالذكر أن جنوب السودان قد انفصل عن السودان عام 2011 بعد سنوات طويلة من النزاع، إلا أن الآلاف من مواطني جنوب السودان لا يزالون يعيشون في السودان، بينما يواصل آخرون حياتهم في جنوب السودان، غالبًا كعمال موسميين في المشاريع الزراعية.
تستمر حالة الاستنفار في جوبا مع تشديد الإجراءات الأمنية، وسط مناشدات للهدوء والحفاظ على الأمن في المدينة التي تأوي أعدادًا كبيرة من اللاجئين السودانيين في أحي
اء مكتظة.
0 تعليقات