في تصعيد جديد للأزمة السودانية، أقدمت قوات الدعم السريع على إحراق مصفاة الجيلي شمال مدينة بحري، وذلك بعد أن حاصرتها قوات الجيش السوداني. المصفاة، التي تُعد أكبر منشأة لتكرير النفط في البلاد، تعرضت للحريق في ظل معركة محتدمة بين الطرفين، مما أدى إلى تدمير جزء كبير من البنية التحتية الحيوية للسودان.
الجيش السوداني: إحراق المصفاة كان متعمدًا
أكدت مصادر في الجيش السوداني أن قوات الدعم السريع لجأت إلى إحراق المصفاة بعد أن تعرضت لحصار شديد داخلها. وأوضح الجيش أن هذا العمل يأتي ضمن سلسلة من التصرفات الإجرامية التي تهدف إلى تدمير مقدرات الدولة وعرقلة عمل المنشآت الاستراتيجية. واعتبر الجيش أن استهداف المصفاة يعكس طبيعة سياسة الأرض المحروقة التي تتبعها قوات الدعم السريع في المعارك.
التداعيات الاقتصادية للحريق
مصفاة الجيلي، التي تُعتبر الشريان الأساسي لإمدادات الوقود في السودان، تلعب دورًا محوريًا في دعم الاقتصاد المحلي. إحراقها سيؤدي إلى أزمة وقود خانقة في البلاد، مما سيتسبب في شلل قطاعات النقل والكهرباء والصناعة. كما أن هذه الكارثة ستفاقم من معاناة المواطنين الذين يواجهون أصلاً ظروفًا معيشية صعبة.
الدعم السريع تحت الضغط
بحسب مراقبين، لجأت قوات الدعم السريع إلى حرق المصفاة كخطوة يائسة بعد أن وجدت نفسها محاصرة وغير قادرة على الصمود أمام هجمات الجيش. وتُظهر هذه الخطوة مدى الضرر الذي يمكن أن تُحدثه قوات الدعم السريع بالبنية التحتية الحيوية للبلاد لتحقيق مكاسب عسكرية أو لتجنب الوقوع في الأسر.
تصعيد خطير في النزاع
إحراق منشأة بحجم وأهمية مصفاة الجيلي يُعد تصعيدًا خطيرًا في النزاع السوداني، ويشير إلى استعداد الأطراف المتحاربة لاستخدام كافة الوسائل، بما في ذلك تدمير البنية التحتية الحيوية. هذا التصعيد يضع السودان في موقف أكثر خطورة، حيث تتزايد احتمالات حدوث كوارث إنسانية واقتصادية.
الخاتمة
إقدام قوات الدعم السريع على إحراق مصفاة الجيلي أثناء المعركة يمثل خطوة كارثية تهدد مستقبل البلاد. في ظل هذا التصعيد المستمر، تبرز الحاجة الملحة إلى تدخل دولي لإيقاف الانتهاكات وحماية البنية التحتية التي يعتمد عليها ملايين السودانيين. استمرار هذا الصراع سيُدخل البلاد في دوامة من الأزمات التي يصعب الخروج منها.
0 تعليقات